Cedar Centre For Legal Studies

عنوان الحالة

الغموض يحيط بمصير 85 مهاجراً في المياه القبرصية

31/12/2023

في 11 كانون الأول/ديسمبر 2023، انطلقت مجموعة مؤلفة من 85 شخصاً، بينهم 50 امرأة وطفلاً، في رحلة غير نظامية من لبنان عبر القارب. غالبيتهم من السوريين، والبعض الآخر من اللبنانيين. وكما أفادت العائلات، وصل المهاجرون إلى المياه الإقليمية القبرصية في 12 ديسمبر 2023، ومن المؤسف أنه لم تظهر أي معلومات أخرى بشأن مكان وجودهم.

وتشتبه العائلات في أن السلطات القبرصية اعتقلت الأفراد. وتشير المعلومات الواردة من إحدى المنظمات إلى احتجازهم في قبرص. واستفسر بعض أفراد العائلات في قبرص عن المفقودين لدى السلطات القبرصية، لكن دون جدوى.

وفي محاولة لمعرفة مصير ومكان وجود المختفين، في 31 كانون الأول/ديسمبر 2023 قدم مركز سيدار للدراسات القانونية قائمة بأسماء 75 من أصل 85  شخصاً إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري. ونحن نناشد السلطات القبرصية والدول المجاورة بشكل عاجل أن تكشف بشفافية عن أي معلومات تتعلق بمكان وجود هؤلاء الأفراد المفقودين. العائلات في حاجة ماسة إلى إجابات، والوقت هو الجوهر.

بتاريخ 2 كانون الثاني/يناير 2024، تقدم الفريق القانوني لمركز سيدار بشكوى إلى النيابة العامة التمييزية حول اختفاء مجموعة مؤلفة من 75 مهاجراً (لبنانيين وسوريين) من بين 85 مهاجراً كانوا على متن قارب أبحر من لبنان. وقام الفريق القانوني برفع نسخة من الشكوى إلى وزارة الخارجية لفتح تحقيق في مصير اختفائهم. وفي 3 كانون الثاني/يناير 2024، أبلغ مركز سيدار مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت عن اختفاء مجموعة المهاجرين، والذي تواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص. وفي 16 كانون الثاني/يناير 2024، أبلغ مركز سيدار سفارة جمهورية قبرص في بيروت عن قضية اختفاء المهاجرين.

أصبحت الرحلات البحرية غير النظامية من لبنان ظاهرة ملحوظة، تتميز بتقاطع معقد بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية، والصراعات الإقليمية، وأنماط الهجرة. يعد طريق البحر الأبيض المتوسط بمثابة قناة للأفراد الذين يبحثون عن مسارات بديلة، وغالباً ما يهربون من الصعوبات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي السائد في لبنان. وتشير الطبيعة غير المنتظمة لهذه الرحلات البحرية إلى اليأس والخيارات المحدودة التي يواجهها أولئك الذين يرغبون في القيام بمثل هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر. ويؤكد هذا الاتجاه الحاجة الملحة إلى تعاون إقليمي شامل، ومعالجة الأسباب الجذرية، وتنفيذ الحلول الإنسانية لضمان سلامة ورفاهية أولئك الذين يشرعون في هذه المساعي المحفوفة بالمخاطر.