في هذه النشرة الفصلية، يسلط مركز سيدار للدراسات القانونية الضوء على أبرز أنشطته الحقوقية والإنسانية، التي تعكس التزامه المستمر بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز العدالة في لبنان.

من أبرز محطات هذه الفترة، الافتتاح الرسمي لمركز إعادة التأهيل لضحايا التعذيب التابع لسيدار في مدينة طرابلس، الذي يُعدّ مساحة آمنة وشاملة مخصصة لدعم ضحايا التعذيب والانتهاكات. يقدّم المركز مجموعة متكاملة من الخدمات تشمل الاستشارات الطبية، العلاج الفيزيائي، الدعم النفسي والاجتماعي، والمساعدة القانونية، في إطار مقاربة شمولية تضع احتياجات الضحية في قلب العمل التأهيلي.

كما انخرط المركز في متابعة عدد من القضايا الحقوقية البارزة، منها قضية ترحيل الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات في ظروف تتنافى مع القوانين الدولية، وقضية الشاب عبد الحميد الخطيب الذي فُقد خلال محاولة للهجرة غير النظامية عبر ليبيا. إضافة إلى ذلك، واصل المركز جهوده في تسليط الضوء على قضية بشار عبد السعود، الذي توفي تحت التعذيب، من خلال رصد ومتابعة المحاكمات وتوثيق الثغرات القانونية التي رافقت القضية.

على صعيد الدعم المجتمعي، نظّم المركز فعالية تضامنية في طرابلس في اليوم الدولي لإحياء ذكرى المفقودين عند الحدود وفي البحر، جمعت عائلات الضحايا، ممثلين عن المجتمع المدني، وفنانين ومتحدثين، لتجديد المطالبة بالعدالة والاعتراف بضحايا القوارب الغارقة.

النشرة تتضمن أيضًا مساهمات نوعية في المحافل الدولية، أبرزها تقديم تقرير مشترك إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول ظاهرة المهاجرين المفقودين في البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب إصدار عدد من التقارير الحقوقية التي تتناول الانتهاكات ضد اللاجئين، وتفشي خطاب الكراهية، والتعذيب، والاختفاء القسري.

كما يبرز في هذا العدد تضامن المركز مع المنصات الإعلامية المستقلة، في مواجهة حملات الترهيب والدعاوى القضائية، وتأكيده على أهمية حرية التعبير كركيزة أساسية في أي مجتمع ديمقراطي.

لقراءة النشرة كاملة