Cedar Centre For Legal Studies
5 كانون الأول 2024
في 1 تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة العسكرية في بيروت حكمها في قضية اللاجئ السوري بشار عبد السعود الذي توفي بسبب التعذيب أثناء التحقيق معه في مركز المديرية العامة لأمن الدولة في تبنين بتاريخ 31 آب 2022. وبعد ما يقارب عامين على وفاته، قامت المحكمة العسكرية، برئاسة العميد الركن خليل جابر، بإنكار جناية التعذيب الذي أفضى إلى الموت بحق السعود، فيما اكتفت بإدانة عناصر أمن الدولة بجنحة التعذيب الذي لم يفض إلى أي خلل جسدي أو عقلي بحق سجناء آخرين.
وقد حُكم على ضابط برتبة نقيب بالسجن لمدة ستة أشهر، وعلى معاون بالحبس لمدة سنة ونصف، وعلى معاونين بالحبس ثلاثة أشهر لكل منهما، بينما حُكم على رقيب اول بالحبس لمدة شهرين. تكون بذلك قد أقرت المحكمة بحصول واقعة التعذيب بحق سجناء آخرين كون معظم المدّعى عليهم قد حُكم عليهم سنداً لقانون معاقبة التعذيب رقم 65/2017، ولكنها انكرت حصول التعذيب الذي أفضى إلى وفاة السعود.
وقد صدر هذا القرار من دون تعليل كاف، على الرغم من وجود العديد من الأدلة التي تثبت ان العنف الشديد والتعذيب الذي تعرض له الموقوف أثناء احتجازه لدى المديرية العامة لأمن الدولة، كان السبب المباشر لوفاته.
يأتي ذلك رغم تأكيد الطبيبان الشرعيان المعينان من قبل السلطات القضائية للكشف على جثة السعود، أنّ وفاته ناجمة عن الضرب المبرح الذي تعرض له أثناء توقيفه.
من هنا، تشدد المنظمات الموقّعة ادناه على الآتي:
المنظمات الموقعة: