Cedar Centre For Legal Studies
نشعر بصدمة شديدة إزاء الهجوم المروع الذي وقع ليلة 17 أكتوبر/تشرين الأول على المستشفى الأهلي في قطاع غزة المحاصر، والذي أدى إلى مقتل 471 شخصًا[1]، بينهم أطفال، ومرافق طبية الموظفين، والنازحين داخلياً، وهو الحادث الأكثر دموية في غزة منذ تصاعد الأعمال العدائية.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أدى هجوم على مدرسة تابعة للأونروا إلى سقوط ستة ضحايا وعشرات الجرحى. وتأتي هذه الهجمات على خلفية أعمال عدائية غير مسبوقة، بما في ذلك الحصار الذي تفرضه إسرائيل والذي أدى إلى قطع المياه والغذاء والوقود والكهرباء بشكل كامل عن أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من سكان القطاع، نصفهم من الأطفال. ونذكر أنه يقع على عاتق إسرائيل، باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، واجب قانوني لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، ولا سيما الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من السلع الأساسية اللازمة للسماح للسكان بالعيش في ظل ظروف مادية مناسبة. 2]
وبناء على ذلك، ندعو المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود السياسية والدبلوماسية اللازمة لضمان وقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتوفير المساعدة المنقذة للحياة والحماية للمدنيين المحاصرين حاليا في غزة دون مكان آمن. توجو. إن استهداف الأمم المتحدة والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس، ليس له أي مبرر، وهو يرقى إلى مستوى الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي تعتبر جرائم حرب.
ونذكّر بأن المجتمع الدولي ككل ملزم بضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتنفيذه، بما في ذلك من خلال محاسبة المسؤولين عن انتهاكاته من خلال الآليات المنشأة دوليًا والسلطات القضائية المحلية حسب الاقتضاء. وبناء على ذلك، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة وضمان المساءلة عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل أي طرف في أي مكان.
وعلاوة على ذلك، فإننا ندين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على الصحفيين الذين يغطون الأعمال العدائية على الحدود الجنوبية للبنان في 13 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل الصحفي اللبناني عصام عبد الله وإصابة 6 آخرين. نحن نطالب بالمحاسبة على مقتل عصام. علاوة على ذلك، فإننا ندين استخدام إسرائيل، الذي وثقته منظمة هيومن رايتس ووتش[3]، لمدفعية الفسفور الأبيض[4] المحرمة دوليا على الأراضي اللبنانية والفلسطينية. مع تصاعد الأعمال العدائية في لبنان، والتي أدت بالفعل إلى نزوح أعداد كبيرة، نشعر بالقلق من خطر حدوث أزمة إنسانية أعمق من شأنها أن تكون لها آثار مدمرة على بلد يكافح بالفعل للتعامل مع أزمات متعددة معوقة.
ندعو الحكومة اللبنانية إلى ضمان الحماية الفعالة لسكان لبنان، ونؤكد من جديد استعدادنا والتزامنا بمواصلة دعم جميع الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة والحماية بما يتماشى مع الضرورة الإنسانية. وأخيرا، نحن نتضامن مع الفلسطينيين في غزة المحتلة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وبقية فلسطين التاريخية، وكذلك مع أولئك الذين يعيشون كلاجئين في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة. إننا ندعو إلى حل سياسي عادل ودائم يضع حداً للمعاناة المستمرة ويضمن الكرامة والحرية للجميع، بما في ذلك حق الفلسطينيين في تقرير المصير بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة السابقة.
الموقعون: نقابة الصحافة البديلة أبعاد – لبنان جمعية عامل الدولية (عامل) شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية (ANND) جمعية بنين الخيرية مركز سيدار للدراسات القانونية (CCLS) جمعية التنمية من أجل الإنسان والطبيعة (DPNA) جمعية إنسان – الدفاع عن حقوق الإنسان عدالة بدون Frontiers LABAN “Live Lactic Culture” المركز اللبناني لحقوق الإنسان (CLDH) مجلس كنائس الشرق الأوسط (MECC) خدمات الهجرة والتنمية (MSD) الحركة الاجتماعية الحركة الاجتماعية نبع نحنو فخورون بلبنان جمعية تفاؤل جمعية Tafaol UTOPIA