Cedar Centre For Legal Studies

دراسة حالة

العدالة، الشفاء، والأمل: تجربة الحالة رقم VTC39 مع مركز سيدار لإعادة التأهيل

18/08/2025

الخلفية:

VTC39 (رقم الحالة المرمّز) ، هو شاب لبناني يبلغ من العمر 24 عامًا، تم اعتقاله في آذار 2025 وقضى عدة أشهر في الاحتجاز، حيث تعرض للتعذيب. وقد تركت هذه التجربة آثارًا جسدية ونفسية دائمة.

في 19 حزيران 2025، وبفضل الاستجابة القانونية السريعة من فريق المركز، بقيادة رئيس البرنامج القانوني المحامي محمد صبلوح، قام مركز سيدار للدراسات القانونية بدفع الكفالة المطلوبة وأودع وثائق الإفراج الرسمية في سجن رومية. وقد أدى هذا التدخل إلى إطلاق سراح  VTC39، وشكّل نقطة تحول حاسمة في حياته، من الاحتجاز غير القانوني والتعذيب إلى الأمان والرعاية.

بعد الإفراج عنه، بدأ VTC39 بتلقي دعم شامل من خلال المركز، شمل الدعم النفسي – الاجتماعي والمتابعة الطبية، لمساعدته على التكيف مع آثار الاحتجاز والتعذيب. وتُعد قصته مثالًا قويًا على أهمية التدخل القانوني في الوقت المناسب، وإعادة التأهيل المرتكزة على الناجين، لإعادة الكرامة، تحقيق العدالة، وتمهيد الطريق نحو التعافي. وتُذكرنا قضية VTC39 بأن الحرية ليست سوى البداية، وأن الشفاء ممكن عندما تتكامل الرعاية مع العدالة.

الإطار الزمني لخدمات إعادة التأهيل المقدمة:

  • في 24 حزيران 2025، بدأ VTC39 بتلقي خدمات الدعم النفسي-الاجتماعي. وبعد ذلك، شارك في جلسات متابعة منتظمة تهدف إلى تعزيز صحته النفسية والعاطفية.
  • في 1 تموز 2025، حضر جلسة متابعة لمواصلة مسار علاجه.
  • في 3 تموز 2025، شارك في جلسة مؤثرة تمحورت حول استكشاف “معنى الحياة”، ما ساعده على تعميق عملية التأمل الذاتي وتعزيز استراتيجيات التكيف لديه. كما أجرى استشارة مع طبيب عام لمعالجة أي مخاوف صحية جسدية، في إطار نهج شامل لإعادة تأهيله.
  • في 8 تموز 2025، واصل رعايته النفسية-الاجتماعية من خلال حضور جلسة متابعة تضمنت نشاط التداعي الحر لتشجيع التعبير المفتوح والتفريغ العاطفي.
  • في 15 تموز 2025، خضع لجلسة متابعة.
  • بين 18 تموز و6 آب 2025، شارك في عدة جلسات متابعة، من بينها جلسات دعم نفسي-اجتماعي في 18 و22 تموز، إضافة إلى جلسة متابعة في 6 آب لتأكيد موعده مع الطبيب العام وضمان استمرارية رعايته الطبية.

 

دور مركز سيدار للدراسات القانونية في إعادة تأهيل ضحايا التعذيب:

يشغل مركز سيدار للدراسات القانونية موقعًا حيويًا في دعم إعادة تأهيل ضحايا التعذيب في لبنان. فإلى جانب جهوده في الدعم القانوني والمناصرة، يقدم المركز إطارًا شاملاً يركز على الناجين، ويستجيب للتأثيرات العاجلة والممتدة للتعذيب.

تشمل خدمات المركز الدعم النفسي – الاجتماعي، الرعاية الطبية، العلاج الفيزيائي، الدعم القانوني، والمتابعة المستمرة لضمان التعافي المستدام. ومن خلال الدمج بين التدخل القانوني السريع وبرنامج إعادة تأهيل منظم، يضمن مركز سيدار أن الناجين لا يُحررون فقط من الاحتجاز غير العادل، بل يُزوّدون أيضًا بالدعم والموارد اللازمة لإعادة بناء حياتهم.

يعتمد نهج المركز على أن استعادة الكرامة هي جوهر التعافي، حيث يُمكّن الناجين من استعادة استقلاليتهم، والشفاء نفسيًا وجسديًا، والاندماج في المجتمع بثقة. رحلة VTC39 تجسد كيف أن التدخلات الشاملة لمركز سيدار يمكن أن تغيّر حياة ضحايا التعذيب، لتمنحهم مسارًا من المعاناة إلى الأمان، ومن الألم إلى التعافي، وصولًا إلى استعادة الكرامة.

ملخص:

من خلال الدعم النفسي-الاجتماعي المستمر، والرعاية الطبية، والعلاج الفيزيائي، والدعم القانوني، أظهر VTC39 تقدمًا ملحوظاً في رحلة تعافيه. تعكس جلساته معالجة عاطفية نشطة، وتعزيزًا للقدرة على الصمود، واهتمامًا دقيقًا بصحته الجسدية، مما يبرز نهجًا شاملاً في عملية إعادة تأهيله.